وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

التفاهم والحوار والبحث العلمي على أساس الدليل والبرهان والاحترام المتبادل. ولنستدل فيما نقول بأقوال العلماء. يقول المرحوم الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في مقال تحت عنوان «بيان للمسلمين».([16]) «المسلمون بعد اتفاقهم كلمة واحدة على أن القرآن العزيز وحي من الله جل شأنه وأنّ العمل به واجب، ومنكر كونه وحيا كافر، والقرآن صريح في لزوم الاتفاق والإخاء والنهي عن التفرّق والعداء، وقد جعل المسلمين إخوة فقال عز شأنه:(إنما المؤمنون اخوة). (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).(إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء)([17]) إلى كثير من أمثالها، فبعد اتفاقهم على وجوب الأخذ بنصوص الكتاب الكريم لهم مهما بلغ الخلاف بينهم في غيره، فإن رابطة القرآن تجمعهم في كثير من الأصول والفروع، تجمعهم في أشد الروابط من التوحيد والنبوة والقبلة وأمثالها من الأركان والدعائم واختلاف الرأي فيما يستنبط أو يفهم من القرآن في بعض النواحي، اختلاف اجتهادي لا يوجب التباغض والتعادي. نعم أعظم فرق جوهري، بل لعله الفارق الوحيد بين الطائفتين: السنة والشيعة، هو قضية الإمامة حيث وقع الفرقتان منها على طرفي الخط فالشيعة ترى أن الإمامة أصل من أصول الدين وهي رديفة التوحيد والنبوة وأنها منوطة بالنص من الله ورسوله، وليس للأمة فيها من الرأي والاختيار شيء، كما لا اختيار لهم في النبوة بخلاف إخواننا من أهل السنة، فهم متفقون على عدم كونها من أصول الدين، ومختلفون بين