وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعلى مذهبين مشهورين في الأصول هما مذهب الأشاعرة ومذهب المعتزلة. ويوجد أيضا «الإباضية» ولهم مذهبهم الخاص في الفقه والكلام. أمّا الشيعة فأشهرهم الإمامية الإثنا عشرية ويوجد أيضاً الزيدية، والإسماعيلية. منهم من هو على هدى القرآن والسنة، ومنهم من تسربت إليه عقائد باطلة. ثم هناك بين أهل السنة والشيعة فرق صوفية لكل منها طريقتها الخاصة في تهذيب النفس والسلوك، وتلتزم هذه الفرق غالبا بما تلتزم به المذاهب الإسلامية في الفقه والعقيدة وإن تسرب إلى بعضها شيء من الانحراف. الهاجس الذي يقلق دعاة الوحدة من التعددية المذهبية هو التاريخ الطويل للنزاعات المذهبية الدامية بين أتباع الفرق الإسلامية وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها لكن الذي يجب أن نتعمق فيه هو سبب هذه النزاعات الدامية. هل هو مجرد الفكري أو الفقهي؟ إننا نجد في مقاطع تاريخية كثيرة بل وفي عصرنا الراهن أجمل ألوان التعايش والتعاون والتعاضد بين الجماعات ذات التوجهات الفكرية والاجتهادية المتباينة.. وهذا يعني أنّ الاختلاف ذاته ليس سبب الخلاف والنزاع. وبنظرة أدق نفهم أنّ السبب يعود إلى «الجهل» أو إلى «الأغراض الدنيوية» فالجهل هو الذي دفع الخوارج لأن يشهروا السيف بوجه المسلمين، ودفع بخوارج عصرنا لأن يكفروا المسلمين ويستحلوا دماءهم وهذا اللون من التعامل مرفوض كل الرفض في نظر الإسلام. والأغراض الدنيوية هي التي أجّجّت نار الحروب الطائفية في مقاطع كثيرة من التاريخ ولا تزال مصالح الحكم والسلطة تلعب دورها في إثارة النزاعات الدينية والدين منها براء، ولا تزال يد القوى المتجبرة واضحة كل الوضوح في النزاع بين أهل السنّة والشيعة، بل وفي إثارة النزاعات بين أبناء المذهب الواحد. متى ما كانت الحالة بعيدة عن الجهل وعن الأغراض الدنيوية فلا تجد ثمة سوى