وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال ابن عطيّة: «وكان جلّة من السلف، كثير عددهم، يفسّرونه، وهم أبقى على المسلمين في ذلك، فأمّا صدر المفسّرين والمؤيَّد فيهم فعليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، ويتلوه عبدالله بن عباس، وهو تجرّد للأمر وكمَّله وتتبّعه، وتبعه العلماء عليه; كمجاهد وسعيد بن جبير وغيرهما، والمحفوظ عنه في ذلك أكثر من المحفوظ عن علي بن أبي طالب (عليه السلام). قال ابن عباس: ما أخذت من تفسير القرآن فعن عليّ بن أبي طالب. وكان عليّ بن أبي طالب يثني على تفسير ابن عباس، ويحضّ على الأخذ عنه، وكان عبدالله بن مسعود يقول: نِعْم ترجمان القرآن عبدالله بن عباس. وهو الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله): «اللّهم فقِّهه في الدين»، وحسبك بهذه الدعوة. وقال عنه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): «ابن عباس كأنّما ينظر إلى الغيب من ستر رقيق». ويتلوه عبدالله بن مسعود، وأُبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبدالله بن عمرو بن العاص. ثم قال: «وكلّ ما أُخذ عن الصحابة فحسن متقدّم»[239]. وأمّا حديث عائشة ـ فضلاً عن تكلّم ابن جرير وابن عطيّة وغيرهما في تأويله وضعف سنده ـ فالأرجح في تأويله أنّه (صلى الله عليه وآله) كان يفسّر لهم القران أعداداً فأعداداً، كلّ فترة عدداً خاصّاً حسبما كان جبرئيل يلهمه عن الله جلّ جلاله، ولم يكن التعليم فوضىً من غير انتظام. وسيوافيك حديث ابن مسعود في ذلك: «كان الرجل منّا إذا تعلّم عشر آيات لم يجاوزهنّ حتّى يعرف معانيهنّ». قال صاحب كتاب المباني: «وأمّا ما روي عن عائشة، فإنّ ذلك يدلّ على أنّه (عليه السلام)كان يحتاج مع ما أُنزل عليه من القرآن إلى تفسير آيات يعلّمهنّ إيّاه جبريل (عليه السلام)،