وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من المعارف الإلهية أو وقوع حادثة هي مضمون قصّة من القصص القرآنيّة وإن لم تكن أمراً يدلّ عليه اللفظ بالمطابقة، من أمر أو نهي، أو بيان أو نبأ، إلاّ أنّ الحكم أو البيان أو النبأ، لمّا كان كلٌّ منها ينشأ منها ويبدو منها، فهو أثرها الحاكي لها بنحو من الحكاية والإشارة..»[224]. وأخيراً لخّص كلامه في بيان التأويل بما يلي: «فالتأويل في عرف القرآن هو الحقيقة التي يتضمّنها الشيء، ويؤول إليها، ويبتني عليها، كتأويل الرؤيا وهو تعبيرها، وتأويل الحكم وهو ملاكُه، وتأويل الفعل وهو مصلحته وغايته، وتأويل الواقعة وهو علّتها الموجبة لها، وهكذا..»[225]. والذي نناقش عليه سيّدنا الطباطبائي هو تفسيره للتأويل ـ سواء في المتشابه والمحكم ـ بالحقيقة الباعثة على إنشاء ما تضمّنه القرآن من تكليف وعظة وتذكار، والتي عبارة أخرى عن مصالح الأحكام، فكلّ أمر أو زجر، أو منع أو إرشاد، فمآله إلى تحقيق ذلك الهدف الذي تبتغيه بيانات القرآن الحكيمة، ألا وهو هداية الناس إلى سعادة الحياة إن دنيا أو آخرة (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتّقين). هذا صحيح لا مراء فيه، غير أنّ تسمية ذلك تأويلا، إنّما هو أخذ بمفهوم التأويل اللغوي البحت، وقد تكرّر في القرآن خمس مرّات بمعنى: ما يؤول إليه أمر الشيء[226].