وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وبحقّ قال الإمام محمد عبده بشأن تفسيره: وفيه من النزعات ما يتبرّأ منه دين الله وكتابه العزيز[215]. ومن المؤسف أنّ جماعات ركضوا وراءه من غير وعي ركض الظمآن وراء السراب! وكم لهم في هذا المجال من شطحات هي سقطاتٌ في عالم الاعتبار!! التأويل في مصطلح الآخرين: سبق أن نبّهنا أنّ لبعضهم في تبيين التأويل مصطلحاً قد يبدو غريباً عن المتفاهم العامّ لدى السلف والخلف. جاء فيما ذكره ابن تيميّة: أنّ تأويل الشيء هو مصداقه العيني الخارجي، إذ كان للشيء مفهوم كان موطنه الذهن، ومصداق ينطبق عليه المفهوم خارجاً، وهو تأويله، أي ما يؤول إليه مفاد التعبير اللفظي والمتصوّر الذهني، لأنّهما حكاية عنه. قال فيما كتبه بهذا الشأن: «إنّ معرفة تفسير اللفظ ومعناه، وتصوّر ذلك القلب، غير معرفة الحقيقة الموجودة في الخارج، المرادة بذلك الكلام. فإنّ الشيء له وجود في الأعيان ووجود في الأذهان، ووجود في اللسان، ووجود في البيان، فالكلام لفظ له معنىً في القلب، ويكتب ذلك اللفظ بالخطّ، فإذا عرف الكلام، وتصوّر معناه في القلب، وعبّر عنه باللسان، فهذا غير الحقيقة الموجودة في الخارج، وليس كلّ من عرف الأوّل عرف عين الثاني. مثال ذلك: أنّ أهل الكتاب يعلمون ما في كتبهم من صفة محمد (صلى الله عليه وآله) وخبره ونعته، وهذا معرفة الكلام ومعناه وتفسيره، وتأويل ذلك هو نفس محمد (صلى الله عليه وآله)المبعوث! فالمعرفة بعينه معرفة تأويل ذلك الكلام!