وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال تعالى: (وَمَا أَفَاءَ الله عَلَى رَسُولِهِ...) إلى قوله: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِين...) إلى قوله: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلاِِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ)[64]. فإنّ جملة (يَقُولُونَ رَبَّنَا) كلام مستأنف حال من (الَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ) المعطوف على من قبلهم في التشريك في استحقاق غنائم دار الحرب. وبالإضافة إلى القرآن فإنّ الشواهد على ذلك كثيرة أيضاً في الشعر القديم. إذن فلا مجال لما تشكّكه، ولاسيّما مع إطباق أهل الأدب على صحّة العطف وأنّ ما بعده حال لا محالة، حسبما تقدّم كلامهم. * * * وأوّل الراسخين في العلم هو رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): «أفضل الراسخين في العلم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قد علم جميع ما أنزل الله في القرآن من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئاً لم يُعلّمه تأويله»[65]. ثمّ باب مدينة علم الرسول الإمام أمير المؤمنين والأوصياء من بعده صلوات الله عليهم أجمعين، قال الإمام أبو عبدالله الصادق (عليه السلام): «وإنّ الله علّم نبيّه التنزيل والتأويل، فعلّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً، وعلّمنا والله»[66]. وهكذا استمرّ بين أظهر المسلمين ـ عبر العصور ـ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فثبتوا واستقاموا على الطريقة، فسقاهم ربّهم ماءً غدقاً، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يحمل هذا الدين في كلّ قرن عدول، ينفون عنه تأويل المبطلين، وتحريف الغالين، وانتحال الجاهلين»[67].