وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والمواثيق ليؤمنُنّ بمحمّد العربيّ الاُمّيّ المبعوث بمكّة، الذي يهاجر إلى المدينة، يأتي بكتاب الله بالحروف المقطّعة افتتاح بعض سوره، يحفظه أمّته، فيقرؤونه قياماً وقعوداً ومشاة، وعلى كلّ الأحوال، يسهّل الله عزّ وجلّ حفظه عليهم...». قال: فلمّا بعث الله محمّداً، وأظهره بمكة، ثمّ سيّره منها إلى المدينة وأظهره بها، ثمّ أنزل عليه الكتاب وجعل افتتاح سوره الكبرى بالم، يعني: (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ )وهو ذلك الكتاب الذي أخبرتُ به أنبيائي السالفين، أنّي سأنزله عليك يا محمّد (لاَ رَيْبَ فِيهِ)، فقد ظهر كما أخبرهم به أنبيائهم أنّ محمّداً ينزل عليه كتاب مبارك لايمحوه الباطل، يقرؤه هو وأمّته على سائر أحوالهم، ثمّ اليهود يحرّفونه عن جهته، ويتأوّلونه على غير وجهه، ويتعاطون التوصّل إلى علم ما قد طواه الله عنهم من حال آجال هذه الاُمّة، وكم مدّة ملكهم. فجاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) جماعة منهم، فولّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام) مخاطبتهم، فقال قائلهم: إن كان ما يقول محمّد حقّاً، لقد علمنا كم قدر ملك أمّته، هو إحدى وسبعون سنة، الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون. فقال عليّ (عليه السلام): فما تصنعون بـ (المص) وقد أُنزلت عليه؟ فقالوا: هذه إحدى وستّون ومائة سنة. قال: فماذا تصنعون بـ (الر) وقد أُنزلت عليه؟ فقالوا: هذه أكثر، هذه مائتان وإحدى وثلاثون سنة. فقال عليّ (عليه السلام): فما تصنعون بما أُنزل إليه (المر)؟ قالوا: هذه مائتان وإحدى وسبعون سنة. فقال عليّ (عليه السلام): فواحدة من هذه له أو جميعها له؟ فاختلط كلامهم، فبعضهم قال: له واحدة منها، وبعضهم قال: بل يجمع له كلّها، وذلك سبعمائة وأربع سنين، ثمّ يرجع الملك إلينا، يعني إلى اليهود! فقال عليّ (عليه السلام): أكتاب من كتب الله (صلى الله عليه وآله) نطق بهذا أم آراؤكم دلّتكم عليه؟ فقال بعضهم: كتاب الله نطق به، وقال آخرون منهم: بل آراؤنا دلّت عليه، فقال عليّ (عليه السلام): فأتوا بالكتاب من عند الله ينطق بما تقولون! فعجزوا عن إيراد ذلك، وقال للآخرين: فدلّونا على صواب هذا الرأي! فقالوا: صواب رأينا، دليله على أنّ هذا حساب