وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الحجّة عليهم. وقال قوم: روي أنّ المشركين لمّا أعرضوا عن سماع القرآن بمكة، وقالوا: (لاَتَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ)[515] نزلت ليستغربوها، فيفتحون لها أسماعهم، فيسمعون القرآن بعدها، فتجب عليهم الحجّة. وقال جماعة: هي حروف دالّة على أسماء أُخذت منها وحذفت بقيّتها; كقول ابن عبّاس وغيره: الألف من الله، واللام من جبريل، والميم من محمّد (صلى الله عليه وآله). وقيل: الألف مفتاح اسمه: الله، واللام مفتاح اسمه: لطيف، والميم مفتاح اسمه: مجيد. وروى أبو الضّحى عن ابن عبّاس في قوله: (الم) قال: أنا الله أعلم، (الر): أنا الله أرى، (المص): أنا الله أفصل. فالألف تؤدي عن معنى أنا، واللام تؤدّي عن اسم الله، والميم تؤدّي عن معنى أعلم. واختار هذا القول الزجّاج، وقال: أذهب إلى أنّ كلّ حرف منها يؤدّي عن معنىً; وقد تكلّمت العرب بالحروف المقطّعة نظماً لها، ووضعاً بدل الكلمات التي الحروف منها، كما سبق»[516]. وإليك اُمّهات الأقوال في هذه الحروف حسبما ورد في الروايات: 1 ـ القول بأنّها أقسام أقسم الله بها أخرج ابن جرير بإسناده إلى عكرمة قال: «(الم) قسم»[517]. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن ابن عبّاس في قوله: (الم) و(المص) و(الر) و(المر)و(كهيعص) و(طه) و(طسم)و(طس)و(يس)و(ص)و(حم)و(ق)و(ن) قال: «هو قسم أقسم الله به، وهو من أسماء الله»[518].