وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأمّا أنّ القرآن لو خضع لأساليب كلام العرب الدارجة، واختار أفضلها وأجزلها وأبلغها في الإيفاء والأداء، لهبط إلى ما دون الإعجاز.. فلعلّه من أوهن المقال في هذا المقام، فإنّ البراعة أن تفوق الناس وأنت منهم: فإن تفق الأنام وأنت منهم *** فإنّ المسك بعض دم الغزال وأمّا الذي ذكره الإمام الخميني (قدس سره) فلايعدو تجريد المفاهيم العامّة من الألفاظ الموضوعة لمعان خاصّة، غير أنّ هذا التجريد لايمسّ الواضع الأصل، بل ولا خطر على باله، وإلاّ لوضع اللفظ بإزاء تلك المفاهيم، كما في ألفاظ العموم. نعم هذا التجريد هو من صنع الاستعمال، تقوم به قريحة المتكلّم وبراعته في الكلام، وهذا هو الذي اصطلح عليه السكّاكي بشأن الاستعارة، فجرّد من معنى المشبّه به (المستعار منه) مفهوماً عامّاً يشمل المشبّه (المستعار له) ليدخل في جنسه، وقد عبّر عنه السكّاكي بالحقيقة الإدّعائية، الشاملة للمشبَّه والمشبَّه به جميعاً. وربّما استدعى ذلك تناسي التشبيه، فيكون من أبرع الكلام[354]. وأمّا ما استند إليه ابن تيميّة، وشايعه عليه تلميذه الوفيّ ابن قيّم الجوزيّة[355]والسلفيّون أتباعُه، وكان ممّن عاصرناه الشيخ محمّد أمين الشنقيطي (ت 1393هـ ) كتب رسالة جمع فيها أقوال سلفه، وشرح دلائلهم على أصول مذهب الظاهريّين، وليس سوى تلخيص ما ذكره ابن تيميّة في رسالة الإيمان[356]، فإليك من دلائله: