وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أحدهما: اشتماله على التأويل والتنزيل، وشأن النزول، والمحكم والمتشابه... ، وثانيهما: أنّه مرتّب حسب النزول. وهذه الأوصاف تنسجم بالكامل مع الأوصاف التي وردت عن طرق أهل البيت (عليهم السلام) في هذا المصحف. ففي الرواية الأولى ورد: أنّ في المصحف كلّ آية نزلت وتأويلها أو تفسيرها، ولم يدّع الإمام هنا وجود آيات فيه ليست في القرآن الذي بين أيدينا. وفي الرواية الثانية يقول: إنّه مصحف يضمُّ كلّ آيات الله من المحكم والمتشابه وغيره، ولم يسقط منه حتّى حرف واحد. وفي الرواية الثالثة يريد الإمام القول بأنّه لا أحد ملمّ بآيات الله من تفسير ظاهرها وباطنها وجميع أبعادها إلاّ أن يكون وصيّاً، وقد أكّدت هذا المعنى روايات كثيرة، والجميع يقرُّ بهذا المعنى. وفي الرواية الرابعة يقول الإمام الباقر (عليه السلام): إنّ الوحيد الذي جمع القرآن بترتيب النزول هو الإمام علي (عليه السلام)، ولا إشكال في ذلك. والرواية الخامسة تشير إلى الاختلاف في القراءات، ولا تشير إلى الاختلاف في الآيات، والإمام طلب من القارئ أن يقرأ القرآن بالقراءة الدارجة، لكن عندما يظهر صاحب الزمان (عليه السلام) يقرأ القرآن كما نزل، لا أنّه يقرأ قرآناً غير هذا، كما أكّد ذلك الإمام بقوله: «كما أنزله الله على محمد (صلى الله عليه وآله)». وعلى أيّة حال، فإنّ الرواية لا تدلُّ على أكثر من أنّ مصحف علي (عليه السلام)لا يختلف عن باقي المصحف إلاّ في القراءة. * * *