وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

آثارهــا على المجـدد أو المجتهد أو الفكر وحده؛ بل تتعداه إلى الأُمة بأكملها أو إلى فصيل وشريحة منها. ولا نبالغ إذا قلنا بأن المفكر داعية التجديد يمشي على حد السيف خلال عمله، وبالتالي فأي خطأ سينجم عنه منظومة كاملة من الأخطاء. وتنطلق عملية التجديد من قاعدة المرونة أو عنصر المرونة في الإسلام، فعنصر المرونة هذا هو الذي أعطى للاجتهاد شرعيته، وخلق منه أداةً للتجديد في الفكر الإسلامي. ومن هنا، ففهم عملية التجديد تبدأ من فهم عنصر المرونة في الشريعة الإسلامية ومظاهرها وتطبيقاتها. وهو ما سنحيله إلى محاور البحث. بين التجديد والمرونة التمييز بين التجديد في الفكر الإسلامي وعنصر المرونة في الإسلام؛ يمثل مدخلاً للتعرف على حقائق التجديد، ومدخلاً أيضاً لاكتشاف مظاهر المرونة وتطبيقاتها. ويتم هذا التمييز عبر أساسين: الأول: إن الفكر هو تصور مستقى من الإسلام، أي أنه نتاج فهم المفكر للمصادر الإسلامية المقدسة عبر الأدوات الشرعية للفهم. وهذا الفهم ـ الذي يبذل فيه المفكّر كل جهده ليكون النتاج الفكري أكثر قرباً من مراد الشارع المقدس ـ لـه علاقة أيضاً بطبيعة فهم المفكر للواقع. ومن هنا فإن الفكر المنتَج يتأثر بثقافة المفكر ومعرفته بالعلوم ذات المدخلية بموضوع الفكر، فضلاً عن بيئة المفكر واستجابته لعوامل الاختلاف ونوعيته وإحاطته بجوانب الموضوع. وهذه العوامل متغيّرة من مفكر لآخر، الأمر الذي يؤدي إلى بروز نوع من الاختلاف بين النتاجات الفكرية، فإن عملية الاستنباط هذه أو الفهم هي الحيز البشري في الفكر الإسلامي، وبالتالي فالتجديد الفكري يتأثر بمجمل هذه الحقائق؛ لأنه غاية المفكر التي يستخدم من أجل الوصول اليها فهمه للأصول المقدسة وللواقع أيضاً. وهو