وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بتوجيهات الاُطروحة ومناهجها في أسلوبه العملي حتى إذا ما انتصر راح يعمل على تطبيقها على الحياة الاجتماعية تطبيقاً ترضاه أدلتها ومنابع رؤيتها للواقع والحياة. وهذه أمور تتطلب أن يكون القائد متمتعاً بالصفات العلمية والخلقية العليا، وهي في الواقع ما يسمى بالأساس العقلي، أي الأساس الطبيعي لنظرية ولاية الفقيه، فلابد لقيام الحكومة الإسلامية من وجود ولاية تسوّغ إصدار القوانين والتحديدات التي تستتبعها هذه القوانين للحرية الأصلية للأفراد تحقيقاً لطموحات الرسالة ومصالح المجتمع، وهذه الولاية إنّما تمنح للشخصية التي تتمتع بالقدرة الفقهية والسلوك الملتزم العادل والأهلية القيادية المطلوبة، ولسنا هنا بصدد الحديث عن أبعاد هذه النظرية الإسلامية الأصيلة بقدر ما أردناه من الإشارة إلى ضرورة تمتع القائد بهذه الصفة العلمية. يقول الإمام الخميني في حديثه إلى الناس في أوائل عام 1979: (إلهي إنك تعلم أنني لا أدافع عن العلماء (ودورهم) لأنني منهم بل لأنني أعلم أن هذا الصنف من الناس هو الذي يستطيع إنقاذ الشعب).([43]) وكان من تأكيداته أن يتم الالتحام بين المجامع العلمية الدينية (الحوزات) والتي كانت المدرسة الفيضية مثلاً لها، والمجامع العلمية الحديثة (الجامعات الأكاديمية)، وذلك بعد أن عمل الاستعمار على إيجاد الهوة السحيقة الملأى بالتهم والسخرية بينهما. لذلك نراه يقول مخاطباً مجموعة من العلماء الدينيين والأساتذة والطلبة الجامعيين في أوائل عام 1980: (لقد هدمتم ذلك السد الكبير بين ما نسميه بالفيضية والجامعة، إنها الخطوة الأولى والتي يجب أن تستتبعها خطوات فتعملوا على أن تكونوا مستقلين غير