وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

في خدمة الجميع).([39]) ويقول في كلمته إلى الخطباء والعلماء في طهران عام 1981: (إننا جميعاً رهن لمنة هذه الجماهير العظيمة. إنها تعطي كل شيء في سبيل الإسلام ولا تطلب شيئاً).([40]) ويقول قبيل الثورة وهو يقيم بباريس: (إن شعبنا يعتبرنا خدماً للإسلام والوطن، والمسائل التي نطرحها كانت في ضمير هذا الشعب، ولذا فنحن نتحدث عن مطاليب الشعب).([41]) ويقول مخاطباً الوفد المرسل للتحقيق في الحرب المفروضة وكان يضم بعض القادة الكبار عام 1980: (إنني أنصحكم أيها السادة وأنتم على رأس بعض الأقطار الإسلامية أن تسعوا لتحكموا القلوب لا أن تحكّموا الأبدان والقلوب عنكم بعيدة).([42]) وهكذا كانت سيرته العملية، فلم يكنز شيئاً ولم يسكن قصراً ولم يترك شيئاً يذكر. كانت حياته تتلخص في بيت مستأجر وغرفة صغيرة ومصحف وبعض الكتب المهداة، هذا وهو الرجل الذي يهدد القوى العظمى وينغص حياة ذوي القصور الفارهة في أنحاء العالم. كان يعيش مع شعبه بكل وجوده، وهذا ما يشهد له به التاريخ. ومن الأُمور المشترطة في القائد بشكل طبيعي أن يتمتع بالأهلية العلمية، ذلك أنه يريد أن يقود تحركاً عقائدياً ويسعى لتطبيق منهج إنساني متكامل واُطروحة جامعة. وطبيعي أن القائد يجب أن يطبق الاُطروحة على نفسه، كما يسعى للالتزام