وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هذه القيادة، ومن هنا فالقائد دائماً هو المستهدف من قبل أعداء الصحوة للتصفية الجسدية أو المعنوية، وكلنا يعلم دور الدعايات المشركة ضد الرسول العظيم (ص) وأتباعه المخلصين. وأول ما يشترط في القائد الإخلاص للقضية والتواضع الخلقي والعمل في سبيل تحقيق رضا الله، فهو روح العمل وسر استمراره وتوفيقه، فهو ينظر للواجب قبل أن ينظر لنتيجة العمل. يقول الإمام الخميني في حديثه لسكان كردستان عام 1979: (إلهي إنك تعلم أننا ما طلبنا في نهضتنا هذه سوى رضاك، وإنك لتعلم أننا ننفر من الظلم حتى ولو أصاب فرداً واحداً).([33]) ويقول لمراسل صحيفة بالتيمورسان قبيل نجاح الثورة: (إنني بعون الله تعالى سأقوم بواجبي في خدمة الإسلام والمسلمين وسأستمر ما لم يكن هناك منع (إسلامي) للاستمرار).([34]) وفي حديثه لوزير الداخلية والمحافظين في أواخر عام 1979 يقول: (إن علينا واجباً يجب أن نقوم به وهو ما نفعله، والذين يعملون بواجباتهم ليس المهم لديهم النصر أو الهزيمة، فإذا انتصرنا فهو حسن، وإذا انهزمنا فقد هزم من قبلنا أمير المؤمنين والحسين ولكنهم قاموا بواجباتهم وها نحن نعمل بواجبنا).([35]) وعندما يسأله مراسل التايمز اللندنية قبيل نجاح الثورة عن حياته الشخصية يجيب: (حياتي الخاصة حادثة فردية من مجموع حوادث العالم ولا تحتاج إلى توضيح، أما عقيدتي فهي كعقيدة سائر المسلمين في تلك المسائل الواردة في القرآن الكريم