وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يتصدى للخطط الاستعمارية الكبرى فيفنّدها. ومتى رأيناه يثير الروح النشطة في الأُمة لكي تقف بصلابة أمام من امتهنوا وجودها وسلبوها حقها المغتصب، ومتى رأيناه يبحث مدى انطباق واقع حياتنا الاجتماعية السياسية المعاصرة مع القرآن؟ ولو كان فعل لما ابتلينا بهذه الحالة المخزية، ولما فقد هو مركزه الموجّه لدى الجماهير. إن من مظاهر التفكك ان لا تتناسب الحلول مع المشاكل، أو يتم التركيز على جانب في حين يُهمَل الجانب الآخر، وهو أكثر أهمية منه، ويتم الانشغال بأمور تافهة وتترك المسائل المصيرية. ثالثاً: التخلف عن التخطيط الإعلامي للإسلام نفسه. فإن المتتبع لتشريعات الإسلام والملاحظ لأهدافها يجد أن الإسلام اهتم بهذا الجانب أيما اهتمام، لكي يوجد التلاحم بين تلقّي العلم واعطائه أولاً، وبين كل أفراد الأُمة وقضاياها الكبرى ثانياً، ولكي يبعث الحرارة باستمرار في أوصالها، فلا تقعد عن هدف سامٍ أو تتقاعس أو تنسى. فهناك تشريعات لها جانب إعلامي ضخم، كتشريع صلاة الجمعة، والعيدين، والحج نفسه، وتشريع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الإسلام وغيرها ولكنا نجد الإعلام الإسلامي متخلفاً عن كل ذلك. فبعض صلوات الجمعة عادت تحوي خطباً مكتوبة مقررة من الأعلى، وعاد أئمتها موظفين حكوميين يقرءون ما يُكتَب لهم، لا يملكون ان يضيفوا من عندهم كلمة واحدة، فهل لكم أن تحدثوا عن اهدافها؟ وهل هي كما آلت إليه هذه الصلاة العظيمة في إيران. إن صلاة الجمعة في إيران ـ مثلاً ـ تقوم بأعظم الأدوار الإعلامية الإسلامية، إذ يتولاها المسؤولون المتديّنون، ويطرحون فيها مشاكل