وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الاجتماعي والتي لا يجوز تبديلها، وهذا من السخافة بمكان، فإن أرسطو زعيم الميتافيزيقية الفلسفية كان يؤمن بالنسبة في المجال السياسي واختلاف الحكومة الصالحة باختلاف الظروف. المادية الرجعية والمثالية التقدمية: ان التاريخ يكذب الماركسية في مختلف مزاعمها فهذا (هرقليطس) المادي الكبير ارستقراطي عريق تدرج في المناصب حتى صار الحاكم المسيطر وكان يصف الشعب بأنه (كلاب تنبح كل من لا تعرفه) في حين نادى أفلاطون أمام المثالية اليونانية بنظام شيوعي مطلق وشجب الملكية الخاصة بكل ألوانها فأيهما الأقرب للثورية في رأي الماركسية؟ وهذا (هوبز) قطب المادية الحديثة كان معلماً لأمير انجليزي وقد وقف في وجه ثورة الانجليز وهرب بعد نجاحها ووضع فلسفته في مناصرة الملكية المطلقة المستبدة في حين كان الفيلسوف الصوفي (سبينوزا) يؤمن بحق الشعب في الثورة والديمقراطية في الحكم. الماركسية تدعو للتفكير الحزبي اللاموضوعي: يقول لينين: «ان المادية تفرض الموقف الحزبي، لأنها في تقدير كل حادث تجبر على الانحياز صراحة، ودون مواربة إلى وجهة نظر فئة اجتماعية معينة»([41]). وقد وجه (جدانوف) نقداً قاسياً لكتاب (الكسندروف) في تاريخ الفلسفة الغربية والذي دعا فيه مؤلفه إلى النزعة الموضوعية في البحث([42]). فماذا تقصد الماركسية من هذا الموقف؟ ان قصدت إلزام الماركسيين مثلا بالدفاع عن مصلحة الطبقة العاملة وجعلها هي معيار ما يقبلون من آراء حتى لو توفرت ضدها البراهين فإنها تنتزع ثقتنا بأقوال الماركسيين ويمكن أن يكون ماركس هو أعرف الناس بأخطائه. وإن قصدت السببية الحتمية بين الوضع الطبقي وآراء المفكر فإن ذلك يؤدي إلى (النسبية الذاتية) التي تحدثنا عنها سابقاً والتي تنكر إمكان مطابقة الفكرة للواقع الموضوعي وصيرورتها حقيقة وهو ما رفضته الماركسية نفسها مؤكدة على أن تطور الحقيقة يعكس التطور الموضوعي