وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قيامها بالواجب على الصعيد العام، وهو ما أسميناه: مجال (مستوى المعيشة)، أو مجال (ضمان الحد المطلوب للنسبة بين مستويات معيشة الإفراد في المجال الاقتصادي). ويمكننا ـ هنا ـ أن نقول: إن هناك أساسين رئيسين تقوم عليها سياسة الدولة الإسلامية الاقتصادية، هما (التكافل والتعادل). الأساس الأول: التكافل ويتصور في مجالين أيضاً، هما التكافل الفردي والتكافل الاجتماعي. التكافل الفردي نعني بالتكافل الفردي، ان يكون كل فرد في المجتمع الإسلامي ضامناً لأمرين ضماناً واجباً لا تخلف فيه، وهما: أ ـ الحاجات الأساس الضرورية الفورية لكل فرد في عرض المجتمع الإسلامي. ب ـ الحاجات الأساس الضرورية لمجمل المجتمع الإسلامي والتي لا يمكن أن يتم قوامه بدونها. التكافل الاجتماعي نعني بالتكافل الاجتماعي، أن تكون الدولة ضامنة (نيابة عن المجتمع) لتحقيق الأمرين التالين: أ ـ توفير الحاجات العرفية للأفراد حتى يصلوا إلى مستوى الغنى. ب ـ تأمين أفضل الحالات الممكنة للحياة الاجتماعية. ولا نجدنا بحاجة للاستدلال على هذين النمطين من التكافل، إذ هما يكادان ان يكونا من المسلّمات الفقهية، ولكن ـ لزيادة التأكد ـ نلاحظ النصوص التالية: 1ـ عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال: «تعطيه من الزكاة حتى تغنيه»([101]). 2ـ وقال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): «إذا أعطيت فأغنه»([102]).