وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

على أداء واجبه إلاّ إذا كان منظماً بأقصى نمط مركزي وإلا إذا سيطر عليه نظام حديدي يوازي النظام العسكري وإلا إذا كان جهازه المركزي جهازاً قوياً متسلطاً يتمتع بصلاحيات واسعة وبثقة أعضاء الحزب الكلية» وأضاف ستالين إلى ما تقدم: «هذا هو الوضع فيما يتعلق بالنظام في الحزب، أثناء فترة الكفاح التي تسبق تحقيق الديكتاتورية، ويجب ـ بل حتى إلى درجة أعظم ـ أن يقال الشيء ذاته عن النظام في الحزب بعد أن يكون قد تم تحقيق الديكتاتورية» وهؤلاء يملكون ميزات أكثر الطبقات في التاريخ فلهم سلطتهم على كل الممتلكات، ولهم مركزهم السياسي الذي يتيح لهم التصرف بها طبقاً لمصالحهم الخاصة. كما أنهم يؤمنون ـ كغيرهم من الطبقات ـ بأن سيطرتهم المطلقة هي التي تكفل السعادة للناس. والملاحظ أن هذه الطبقة كسبت امتيازاتها عن طريق التنظيم الحزبي القائم على أسس فلسفية وعقائدية في حين اكتسبت الطبقات الأُخرى امتيازاتها على ضوء حالتها الاقتصادية في المجتمع. وقد أدت هذه الطبقية إلى الصراعات الهائلة في العالم الاشتراكي والتي تمثلت أحياناً في عمليات (التطهير والقتل الجماعي) فإن الطبقة الممتازة في داخل الحزب نفسه كانت توصم بالخيانة من قبل الأعضاء الآخرين كما كانت تواجه معارضة هائلة من المستغلين من قبلها في خارج الحزب. وكانت عمليات التطهير تجري في القيادة كما تجري في القاعدة باستمرار وعنف يفوق كل أشكال الصراع الطبقي التي تصفها الماركسية في التاريخ فقد شملت تسعة وزراء من أعضاء الوزارة الأحد عشر عام (1936) وخمسة رؤساء من الرؤساء السبعة للجنة التنفيذية المركزية التي وضعت دستور (1936) واكتسحت ثلاثة وأربعين أمينا من أمناء سر منظمة الحزب المركزية وطرد ما يزيد على مليونين من أعضاء الحزب حتى تساوى عدد المطرودين مع عدد أعضاء الحزب عام (1936). هذا بالإضافة للتصفيات العسكرية المهولة. الركن الثاني: السلطة الدكتاتورية: وتعتبر ضرورية للقضاء على خصائص الرأسمالية بالإضافة لدورها في تحقيق التخطيط الاقتصادي لكل شعب النشاط الاقتصادي في الحياة. الركن الثالث: التأميم فان تناقضات القيمة التي هي نتيجة الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج في رأي ماركس ـ تزداد وتتجمع حتى يكون من الضروري نقل ملكيتها إلى الأُمة بمجموعها.