وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

نقاط الضعف في هذا الحليل: يلاحظ هنا أن قانون الصراع نتيجة سرقة الرأسمالي من الربح يتوقف على نظرية (القيمة الفائضة) التي أبطلناها. وكذلك فإن قانون (انخفاض الربح) نتيجة لقانون (العمل جوهر القيمة) والذي أبطلناه أيضاً. أما قانون (تزايد البؤس) فقد استمده ماركس من تحليل (ريكاردو) للآلات وأثرها في إيجاد الكثير من العاطلين ولكن ماركس أضاف إليه ظاهرة أُخرى هي إمكان اشغال أي إنسان سالم في عملية الإنتاج حتى النساء والأطفال فيستبدل العمال الماهرون وبأجور أرخص وحينئذ لا يستطيع العمال أن يساوموا في الأجور فيزداد البؤس. ولكن الماركسيين رأوا عدم اشتداد البؤس فراحوا يؤولون القانون بأنه يقصد (البؤس النسبي) أي أن حالتهم وإن كانت تتحسن على مر الزمن لكنها بالنسبة إلى الرأسماليين كانت تسوء. وهكذا تخلط الماركسية بين قوانين الاقتصاد والحقائق الاجتماعية لأنها تفسر كل شيء على أساس اقتصادي. فلنفترض أن البؤس النسبي يتزايد ولكن حالتهم ـ بشكل مستقل ـ كانت تتحسن باستمرار وهذا لا يعني تزايد البؤس في المجتمع بشكل حتمي مما يقود إلى الثورة. لماذا يوجد الفقر والتسكع في المجتمع الرأسمالي: أن الملاحظ أن الفقر والتسكع لم ينشأ عن السماح بالملكية الخاصة لوسيلة الإنتاج وإنّما نشأ من وضع هذه الملكية في إطار رأسمالي وعدم الاعتراف بمبدأ (الملكية العامة) ولا بحقوق ثابتة في الأموال الخاصة للضمان الاجتماعي ولا يحدد تصرفات المالكين بحدود المصلحة العامة، أما لو خرجت عن هذا الجو فلا معنى للبؤس في المجتمع. أما الاستعمار: فهو في الواقع نتيجة العقلية المادية التي جعلت الحصول على أكبر ربح مادي هو أعلى الأهداف بأي وسيلة، ولا يمثل المرحلة العليا من الرأسمالية فإنه بدأ عند بدأ الرأسمالية حيث اقتسمت الدول الأوربية البلاد الضعيفة كالهند ومصر والسودان لبريطانيا والجزائر ومراكش لفرنسا وهكذا.