وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المحصولين في القيمة التبادلية، وهذا الاختلاف لا يمكن تفسيره إلاّ بالدور الإيجابي الذي تلعبه الأرض في تنمية الإنتاج وتحسينه. وعليه فما هو جوهر القيمة الذي تؤثر الأرض في تكوينه كما يؤثر العمل أيضاً؟ الملاحظة الرابعة: كيف تفسر الماركسية مسألة انخفاض القيمة التبادلية للسلعة بعد أن تنخفض الرغبة الاجتماعية فيها نتيجة لعامل سياسي أو ديني أو غيره، ورغم احتفاظها بنفس الكمية من العمل الاجتماعي المنفق، فالقيمة الاستعمالية ودرجة الانتفاع لهما الأثر في تكوين القيمة؟ والماركسية تتغاضى عن هذه الظاهرة ولكنها تؤكد على ظاهرة أُخرى وهي تبعية قيمة السلعة لكمية العمل المنفق عليها فلو ساءت ظروف الإنتاج وتطلبت إنفاق عمل أكثر زادت القيمة بعكس الأمر فيما لو تحسنت الظروف وقلت كمية العمل المنفق وهو أمر صحيح ولكنه لا يبرهن على صحة النظرية الماركسية للقيمة بعد أن كان من الممكن تفسيره بوجه آخر وهو عامل الندرة والقلة في العرض وازدياد الرغبة فيه. الملاحظة الخامسة: ان العمل عنصر مختلف في الدرجة والأهمية. فهناك العمل الفني المتوقف على الخبرة الخاصة كعمل المهندس المعماري، وهناك العمل البسيط كعمل الحمّال والبائع المتجول. كما أن العمل يتأثر بالظروف النفسية والاستعداد الطبيعي والرغبة في التفوّق والعواطف نحوه، فتتغير نوعية العمل باختلاف هذه الظروف ولا يمكن قياس الأعمال قياساً كمياً فقط من جهة، وليس لدينا مقياس نقيس به العنصر الذاتي والظروف النفسية ونوعية العمل على ضوئه من جهة أُخرى. فهنا إذن مشكلتان هما: مشكلة قياس عام للكميات الفنية وغير الفنية من العمل. ومشكلة قياس نوعي لكفاية العمل على ضوء الظروف النفسية. أما المشكلة الأولى: فقد حاولت الماركسية حلها بتقسيم العمل إلى بسيط ومركب; فالبسيط هو الجهد المبذول عن طريق القوة الطبيعية المتعارفة بلا أي تمرين بدني أو ذهني كعمل الحمال. أما المركب فهو الذي تستخدم فيه الطاقات والخبرات المكتسبة من عمل سابق كعمل المهندسين. والمقياس العام للقيمة التبادلية هو العمل البسيط، أما المركب فهو عمل بسيط