وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولعل من أهم المسائل التي تواجه أصحاب هذا الاتجاه التقريبي هي كيفية وضع الحلول العلمية لبعض المشكلات التي تعترض الطريق الواصل بين أدلّة الوحدة وأدلّة سائر الأحكام الفردية أو الاجتماعية الأُخرى. ونجد مثل هذا الاهتمام في كلمات العلامة الأمين، حيث يتعرض إلى مسألة التولّي والتبرّي من منظور فقهي، ويحاول معالجة صلة قضية التقريب بهذه المسألة، فيقول: (يقول البعض: انّ هذا الأمر يتنافى مع مافي الدين من أمر واجب وهو التولّي والتبرّي وإنكار المنكَر بالقلب واليد واللسان، لأنّ المقصود منهما أن يصدرا من العبد بنيّة خالصة لله تعالى.. ولذا فانّ من قام بعمل قبيح علينا أن نشعره بعدم الارتياح من ذلك، وأن نسعى لمنعه منه، ولا يجوز لنا إلحاق الأذى به خارج إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعامل معه بخشونة، وإنّما علينا ان نتعامل معه برأفة، وننهاه عن المنكر ونأمره بالمعروف باللين والنصيحة)([111]). ج ـ الاكثار من رفع شعار الوحدة: عندما يصل الفقيه من خلال استنباطه إلى وجوب الوحدة فسوف يكون له في شعار الوحدة طعم خاص ومتميز. فالوحدة من الشعارات المحببة والخطيرة. محببة لأنه يوجد شعوراً عاماً بأهمية قضية الوحدة، إذ أن المسلمين قاطبة يشعرون أن نقطة الضعف في مواقفهم إنّما هو التشتت والفرقة المستشرية فيهم. وكونه خطيراً فلأنّ الفكر ـ أي فكر ـ لو كان تجريدياً محضاً، لا يعنى بواقع الناس ولا يعيش همومهم ينزوي لا محالة ولو بعد حين، بعكس ما لو كان يؤثر في حياة الناس ويتفاعل معهم، فإنّه سيشكل منعطفاً تاريخياً فيخلد. فقضية الوحدة الإسلامية قضية مهمة وخطيرة حيثما يوجد واقع يشغله مسلمون، ويكفي أن يلقي المرء نظرة على خارطة العالم، ومقدار ما يشغله المسلمون منها من مواقع استراتيجية، ليدرك جيداً اهمية موقفهم الحضاري.