وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الأدلة العلمية، والتمسك بالآداب الإسلامية، وتجنب التصرفات غير اللائقة الباعثة على التنفر).([103]) هكذا إذن لا يعني التقريب اغلاق باب البحث (الكلامي) ولا باب البحث (التاريخي) بل ولا يطلب من أحد أن يتنازل عن إيمانه بأن مذهبه هو الحق أو الأحق بالاتباع، وإنّما المطلوب التركيز على عملية التعاون في المساحات المشتركة وتوسيعها، وأن يعذر البعض الآخر في موارد الاختلاف في الرأي. أما تلك العقبات التي تصورها اليائسون فهي أمور يمكن تجاوزها بسهولة إذا تصورناها على واقعها، وإذا تعاملنا معها بروح الحوار القرآني، وإذا أدركنا ما يترتب على هذا التعامل من آثار ايجابية كبرى. فعلى الصعيد العقائدي لا نجد اختلافاً على الأُصول مطلقاً، فالتوحيد والنبوة والمعاد والقرآن والسنة النبوية الشريفة وعظمة الصحابة (رض) وحب أهل البيت (عليهم السلام) والكعبة والايمان بأصول الشريعة وأركانها شيء لا يختلف عليه اثنان، وإن كانوا قد يختلفون في التفاصيل بما لا يخدش مطلقاً أي جانب من الأُصول المذكورة. ولا يعني الاختلاف أحياناً في التفاصيل اختلافاً في التعامل مطلقاً، وما أكثر اختلاف الصحابة في الآراء، وكذلك اختلاف الأئمة في استنباط الحقيقة من نصوص الشريعة، دون أن يؤدي ذلك إلى تنافر في السلوك. وهنا أتذكر أن بعض الاتباع تصوروا خطاً إن عملية التبرّي تشمل أتباع الاتجاهات الأُخرى ومن لا يقولون بقولهم، وليسوا بمستوى علمهم، فواجههم أئمة أهل البيت(عليهم السلام) برفض هذا المنحى وتصحيح هذا التصور المنحرف. ففي الرواية: (أنه جرى ذكر قوم ـ قال الراوي: ـ فقلت له ـ يعني الإمام الصادق(عليه السلام) ـ: إنـّا لنبرأ منهم، أنهم لا يقولون ما نقول. قال: فقال: يتولونا ولا يقولون ما تقولون، تبرأون