وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أتاهم إن في صدورهم إلاّ كِبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله انه هو السميع البصير) ([21]). وهنا يقول أحد العلماء: (ان يناظر مع من هو مستقل بالعلم ليستفيد منه ان كان يطلب الحق) ([22]). ومن هنا فنحن نعتقد ان طرح الاستدلالات العلمية في المجامع العامة مع اختلاف المستويات أمر يجانب الصواب. ومنها امتلاك الروح الموضوعية وصفة الإنصاف، فالقرآن الكريم يخاطب الرسول الكريم ـ مع قوة إيمانه ـ طالباً منه أن يدخل الحوار بروح موضوعية فيقول: (وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين)([23]). ويقول تعالى أيضاً: (قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتـّبعه ان كنتم صادقين)([24]). يقول صاحب المحجة عند التحدث عن شروط المناظرة: الأول: (ان يقصد بها إصابة الحق وطلب ظهوره كيف اتفق، لا ظهور صوابه وغزارة علمه وصحة نظره، فان ذلك مراء منهي عنه بالنهي الأكيد) ويضيف: ( ان يكون في طلب الحق كمنشد ضالة يكون شاكراً متى وجدها، ولا يفرّق بين ان يظهر على يده أو يد غيره، فيرى رفيقه معيناً لا خصماً ويشكره إذا عرّفه الخطأ وأظهر له الحق)([25]). نعم ان القرآن يعلّم المسلم ان يستمع ويقيس الأُمور وبالتالي يتبع الأحسن. (الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه)([26]). ومما يذكر بهذا الصدد ان البعض اعترضوا على الإمام علي بقوله للحكمين (انظرا فان كان معاوية أحق بها فاثبتاه وان كنت أولى بها فاثبتاني) فاعتبروه شاكا في نفسه،