وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باستحالة اجتماع النقيضين أو ارتفاعهما، أو لا يؤمن بوجود قانون العلية أو بوجود العالم خارج الذهن الإنساني، فانك مهما استدللت بشيء فانه مستعد لإنكاره. ولا طريق ـ حينئذ ـ إلاّ التنبيه على القضايا الوجدانية لأجل انتزاع اعتراف بها. ومن هنا نجد القرآن الكريم يرد على أولئك المنكرين للبديهيات بتنبيههم لخطأ ما يعتقدون وإيقافهم أمام تساؤلات فطرية، فعندما يؤمن المقلدون بمبدأ واحد وينكرون غيره وهو (التبعية العمياء للآباء) فانه لا يمكن الحوار. لذلك يتم تنبيههم عبر سؤال وجداني (لو أنكم علمتم أن آباءكم كانوا مجانين فهل كنتم ستتبعونهم؟) ان الجواب سوف يكون بالنفي طبعاً، وحينئذ تنطلق عملية الحوار من احد المبادئ المسلّمة وهي (معيارية العقل). يقول تعالى: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما إلفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون)([18]). ويقول تعالى: (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلاّ قال مترفوها أنا وجدنا آباءنا على امة وأنا على آثارهم مقتدون قل أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم؟ قالوا أنا بما أرسلتم به كافرون)([19]). ان الجواب الطبيعي هو ان الأهدى هو المتبع. ب ـ المتحاوران: وهناك شروط يجب ان يتصف بها المتحاوران، منها ان يكونا على مستوى موضوع الحوار، فلا معنى للحوار حول موضوع لا تعلمه الإطراف، أو لا يعلمه أحدهم، أو لا يتخصص فيه إن كان مما يتطلب التخصص، يقول تعالى: (ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلمَ تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون) ([20]). ويقول سبحانه (ان الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان