وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

النموذج الرابع: هل التقريب بين السنة والشيعة.. ممكن؟! د. عبد الله النجار كاتب ومفكر من مصر لم يعد الوقت كما كان في الماضي يتسع لاستيعاب ركام الخلاف المذهبي أو اختلاف الرأي بين المسلمين، لأنهم كانوا بعيدين عن مرمى المخاطر، ولم تكن هناك كمائن تدبر لهم بليل لإذلالهم والاستيلاء على مقدراتهم وخيرات بلادهم، وربما لم تكن مطالب الحياة وضغوطها المادية قد وصلت عند هؤلاء الذين يمثلون اليوم مصدر الخطر الأول للإسلام إلى الذروة التي دفعتهم الآن لكي يهيموا في الأرض على وجوههم مدججين بالأسلحة كما تهيم الوحوش شارعة أنيابها في مناحي الغابة بحثا عن فريسة، فكانوا في غنى على النطاق الأرضي الذي يقيمون عليه، وكان كل فريق من البشر مهموما بحاله، يعمل داخل أرض، ويتعامل مع غيره معاملة الند لنده. في مثل هذا الجو، يمكن أن يستوعب استقرار الأحوال ركام الخلاف في الرأي، حتى لو احتد واشتد، لكنه يزيد الخلاف ولا يحد من أثره، ولهذا تضخم الخلاف بين أهل السنة والسنة حتى قرأنا ضمن فتاوى الإمام «محمد عبده»، فتوى عن حكم صلاة الشافعي خلف الحنفي، كما تضخم بين السنة والشيعة على نحو أكبر حتى أصبح المصدر الأول للعداء والخصومات، والدافع الأكبر للفتن والمواجهات، وإعلان الحروب بين الأمم، ولم يحظ خلاف مذهبي بالقسط الأوفر من الكره والعداء كما وصل الخلاف بين السنة والشيعة،