وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والمعتزلة، والجبرية وغيرهم، ليكون رجل الدين المسلم على علم بكل الأفكار والمواقف في المذاهب الإسلامية القديمة والحديثة.. ولا شك أن الخطوة الكبرى كانت عندما أخذ قانون الأحوال الشخصية في مصر في السبعينات بأحكام من فقه الشيعة، وكان الذين أعدوا هذا القانون من صفوة رجال الأزهر وكبار علمائه. ومع ذلك فلا أحد يدعو، أو يفكر، في الاندماج أو التوحيد.. الفكر والدعوة إلى التفهم.. والتفاهم.. والتجمع في خيمة واحدة وتحت راية واحدة.. والتسامح فيما عليه خلاف. *** عندما ذهب الخليفة المنصور إلى الحج التقى بالإمام مالك ودرس مذهبه، وقال له: قد عزمت أن آمر بكتبك هذه فتنسخ، ثم أبعث بها في كل الأمصار، وآمرهم أن يعملوا بما فيها ولا يتعدوه إلى غيره، فقال له الإمام مالك: يا أميــر المؤمنــين لا تفعل هذا.. فإن الناس قد سبقت إليهم أقاويل، وسمعوا أحاديث وروايات، وأخذ كل قوم بما وصل إليهم، وأتوا به من اختلاف الناس، فدع الناس وما اختار أهل كل بلد منهم لأنفسهم. هذا ما رواه التاريخ في ذلك الشأن الإسلامي الخطير كما ورد في كتاب (حجة الله البالغة للدهلوي- ص 45- الجزء الأول). فالخليفة شهد اختلاف العلماء في عصره، وأراد أن يوحد المسلمين على مذهب واحد لينتهي الجدل والخلاف بين العلماء، وأراد أن يكون مذهب الإمام مالك هو المذهب الأوحد، لكن الإمام مالك نفسه هو الذي رفض فكرة إلغاء المذاهب أو توحيدها، لأنه يرى أن الخلاف بين المذاهب ليس صادرا عن الهوى أو التعصب، ولكنه صادر عن اختلاف في الفهم