وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لأنهم جميعا يحبون أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وكلهم أهل سُنّة لأنهم جميعا ملتزمون بالأخذ بسُنّة الرسول المؤكدة، فنحن جميعا سُنّيون، شيعيون، قرآنيون، محمديون. وكانوا يرون أن الخلافات بين أهل السُنّة موجودة بين مذهب الشافعية ومذهب الحنفية في بعض المسائل، مثل نواقض الوضوء مثلا، فهل نعتبر ذلك خلافا يوجب ابتعاد أحدهما عن الآخر؟. وليس من أهداف التقريب بين المذاهب إدماج المذاهب الفقهية، لأن الخلاف أمر طبيعي، ما دام محدودا في الدائرة التي أباح الله الاجتهاد فيها، فلا ضرر منه في هذه الحالات، بل فيه خير وتيسير للمسلمين.. ومع ذلك فإن أصحاب المذاهب الفقهية أنفسهم أباحوا الخروج على مذاهبهم، وأباحوا الأخذ ببعض ما فيها والأخذ ببعض ما في غيرها في نفس الوقت، وكان الإمام الشافعي يقول: هذا هو الرأي الذي رأيته، فإذا صح الحديث بما يخالف رأيي، فأضربوا بقولي عرض الحائط. فالمرجع هو قول الله والحديث المؤكد عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، والقاعدة التي أوجبها الله علينا في كتابه: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتــم تــــــؤمنــــون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسـن تـــأويلا).([135]) وهكذا فإن كل مجتهد لابد أن يرى أن مذهبه الفقهي صواب يحتمل الخطأ، ومذهب غيره خطأ يحتمل الصواب. ولماذا لا يدرس أهل السُنّة مذهب الشيعة الإمامية والزيدية، ويدرس الشيعة مذاهب السُنّة الأربعة؟ لماذا لا يعرف المسلمون بعضهم بعضا؟ ولقد كان الأزهر الشريف قلعة التسامح الفكري فقرر دراسة مقارنة للمذاهب منذ عهد الإمام الأكبر الشيخ المراغي، وتبعه الإمام محمود شلتوت، كما أن الأزهر حريص على دراسة مذاهب الفلاسفة أيضاً،