وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ويقول الشيخ مخلوف: إن المسلمين منذ عرفوا الاختلاف والطائفية، وصاروا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون، وهنت قواهم، وتمكن منهم أعداؤهم، وجعلوا ينحدرون من سيىّء إلى أسوأ. *** وكتب الشيخ عبد المتعال الصعيدي وهو من كبار أساتذة الأزهر يقول: إن الخليفة المأمون رأى أن يعقد مجالس مناظرة بين الفرق الدينية، فأمر قاضي القضاة- وكان من أهل السُنّة- أن يجمع الفقهاء وأهل العلم في بغداد، فاختار أربعين رجلا من الأعلام، ولكنه - مع ذلك ـ لم يستطع أن يجمع المسلمين على مذهب واحد، فلجأ إلى إكراه المخالفين على ترك مذهبهم فلم يحقق ذلك سوى التعصب والعناد، وحتى عندما لجأ المأمون إلى سجن المخالفين لم يحقق ذلك شيئا ولكنه أدى إلى زيادة الخلاف، وقد جعل المأمون أهل السُنّة يقولون بالإكراه: إن القرآن مخلوق، فشغل الدولة بهذه القضية (هل القرآن قديم أو مخلوق؟) وانصرف الناس عن الأُمور النافعة وأدى ذلك إلى ضياع سنوات في الخلافات والصراعات، والدرس المستفاد من ذلك أن يترك الناس أحراراً فيما يعتقدون، حتى الكافر المعاند، فلا يصح أن يحمل بالإكراه على ترك الكفر تحت تهديد بالعقاب، لأن الله تعالى قال في الآية (29) من سورة الكهف: (وقل الحق من ربكم، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها، وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه، بئس الشراب وساءت مرتفقا) فلم يذكر عقابا للكافر في الدنيا، ولكن ذكر عقابه في الآخرة، لأن عقاب الدنيا لا يؤدي إلى الإيمان، ولكن يؤدي إلى النفاق والتظاهر بالإيمان.. وهذا ما تؤيده الآية الكريمة في سورة البقرة (256): (لا إكراه في الدين..). وكان من نتيجة تفهم علماء السُنّة لمذاهب الشيعة أن خرجوا عن دائرة مذاهب