وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

التي تجعل هذا الخلاف سببا للعداء. وأن يكون الإخاء والتقارب بديلا عن التباعد والتضارب، لأن المسلمين مهما بلغ الخلاف بينهم فإنهم مجمعون على الشهادتين، ومن شهد الشهادتين فقد اتخذ الإسلام دينا وحُرّم دمه وماله وعرضه.. والمسلم أخو المسلم.. ومن صلى إلى قبلتنا ولم يتدين بغير ديننا فإن له مالنا وعليه وما علينا. ويقول: إن الفرق الجوهري بين السُنّة والشيعة هو قضية الإمامة، فالشيعة ترى أن الإمامة أصل من أُصول الدين، بعد التوحيد والنبوة، وأنها بالنص من الله ورسوله، وليس للأمة رأي فيها ولا اختيار، كما أن الأُمة ليس لها خيار في النبوة، وإخواننا من أهل السُنّة متفقون على أن الإمامة ليست من أُصول الدين، ويرون أن الإمامة يجب أن تكون بإجماع الأُمة واختيارها وأنها قضية سياسية ليست من الدين، لا من أصوله، ولا من فروعه، ولكن مع هذا التباعد هل يرى الشيعة أن من لا يؤمن بالإمامة ليس مسلما؟ كلا ومعاذ الله. وهل تجد السُنّة تقول: إن من يؤمن بالإمامة غير مسلم؟ كلا ومعاذ الله. هل يقول السُنّة: إن القائل بالإمامة خارج عن الإسلام؟ لا.. وكلا. إذن فإن القول بالإمامة أو إنكارها لا علاقة له بأحكام الإسلام الجامعة من حرمة دم المسلم ووجوب أخوته. وبصراحة يقول الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء. لعل قائلاً يقول: إن سبب العداء بين الطائفتين أن الشيعة ترى جواز المس من كرامة الخلفاء أو الطعن فيهم، وقد يتجاوز البعض إلى السب، مما يسيء إلى الفريق الآخر ويهيج مشاعرهم فتشتد الخصومة بينهم. ولو تبصرنا قليلا ورجعنا إلى حكم الشرع والعقل لم نجد ذلك موجبا للعداء: أولاً: لأن هذا ليس رأي جميع الشيعة، وإنّما هو رأي بعضهم، وربما لا يوافق عليه الأكثر، فلا يصح معاداة الشيعة جميعا لإساءة بعض المتطرفين منهم. ثانيا: إن هذا لا يكون موجبا للكفر والخروج على الإسلام، وأقصى ما هناك أن يكون معصية، وما أكثر العصاة من الطائفتين، ومعصية المسلم لا تستوجب قطع رابطة الأخوة الإسلامية معه قطعا.