وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ حباب بن المنذر الأنصاري البدري الاحدي ـ وقد تخلف عن البيعة. ـ كثير من الصحابة أيضاً تأولوا وتخلفوا عنها. ـ خالد بن الوليد حينما قتل مالك بن نويرة وطالب عمر بمجازاته. فقال عنه الخليفة أبو بكر: تأول فاخطأ. وعلق المرحوم شرف الدين هنا قائلا: (وليس شعري متى كان التأول في الفروع نكراً، أم كيف لا يكون عند الله عذرا؟ وقد تأول السلف كثيراً من ظواهر الأدلة) (ص 95). ثم ذكر بعض الأمثلة كطلاق الثلاث، ومتعة الحج، ومتعة النساء، وأذان الصبح، وإسقاط (حي على خير العمل)، وصلاة التراويح، وإسقاط سهم المؤلفة قلوبهم، وآية الخمس، وحديث الغدير، وغير ذلك. وقد أطال في هذا الموضوع وربما نسي أصل ما دعاه لطرحه ودخل في مناقشات تاريخية وعقائدية أبعدته عن أصل مشروعه وكأنه أراد ان يقول ان بعض هذه التأولات مما لا يصح ولا يسمح به المنطق والشرع، وكأنه لاحظ ذلك وأكد انه لو أراد ان يفيض في الأمر ويستوفي حق الموضوع لخرج عن خطة الكتاب(ص168). وعاد ليؤكد على معذرة المتأولين، ونجاتهم يوم الدين وليتابع التمثيل بما جرى أيام الخليفة الثالث عثمان من تأولات كثيرة منه ومن مخالفيه أيضاً، ومع ذلك بقي الجميع على العدالة، وهكذا ما جرى من البعض أيام خلافة الإمام علي(عليه السلام)، ويستمر مفيضا في كثيرا من المخالفات التي حملت على التأول خصوصا في عهد معاوية. وكأني به يريد ان يقول في النهاية ـ وان لم يصرح بذلك في هذا الفصل لكنه أشار إليه في مواضع أُخرى (ص208 مثلا) ـ اننا يجب ان نتعامل مع الآخرين من المسلمين بنفس المنطق ونعذرهم إذا ما قاموا بأي عمل نراه واضح الخطأ. فلعلهم تأولوا واجتهدوا واخطأوا وبالتالي نبقي باب الرحمة مفتوحا على مصراعيه، ولا ندخل في عمليات تكفير وتفسيق