وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

رابعاً: سنة أهل البيت (عليهم السلام) وهذا الموضوع أيضاً يتصوره الكثيرون العائق الأكبر امام تقارب المسلمين باعتباره يعني ايجاد منبع آخر للشريعة في مقابل السنة النبوية، وحينئذ فمن الطبيعي أن يؤدي اختلاف المنابع إلى اختلاف النتائج. إلاّ أن السيد الحكيم بمقتضى طول باعه يثبت العكس، ويؤكد أن الايمان بسنة أهل البيت (عليهم السلام) يعني تحكيم السنة النبوية وتجليتها في المسيرة مما يقلب الاستنتاج الآنف رأساً على عقب. فقبل كل شيء يشير إلى الحوار الذي تم بين المرحوم السيد شرف الدين والمرحوم الشيخ البشري ـ شيخ الأزهر الشريف ـ حيث تم دفع الدور المتصور والقائل بأن كلام الأئمة لا يشكل حجة على غيرهم إلاّ إذا ثبتت حجيته وانه من السنة، وكونه من السنة أول الكلام، وقد دفع هذه الشبهة بأن ثبوت كونهم من الرواة الموثوقين يرفع شبهة الدور. ثم راح يستدل على عصمتهم وحجية أقوالهم من الكتاب كما جاء في آية التطهير، ومن السنة كما جاء في حديث الثقلين، ويدفع كل الشبهات المطروحة في البين بأقوى الحجج والبراهين بما لا مزيد عليه أحياناً. وينتهي إلى أن حجية سنة أهل البيت (عليهم السلام) إنّما هو في الواقع تحكيم للسنة النبوية وتطبيق لأوامرها خصوصاً وأن السنة النبوية نفسها لم تجمع على عصره (صلى الله عليه وآله وسلم) وفيها الناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، والمطلق والمقيد; ثم إن المشكلة تتعقد بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) عند تكثر الفتوح وانتشار الوضع. يقول (رحمه الله): (وما دمنا نعلم أن السنة لم تدون على عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منزه عن التفريط برسالته، فلابد أن نفترض جعل مرجع تحدد لديه السنة