وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الإطلاق بخصوص الإسراف والظلم، فلابدّ من مقاطعتهم في الصلاح والفساد معاً. إذا كانوا ظالمين مفسدين مسرفين. وليس من عجب أن يأمرنا الله تعالى بمقاطعة الظالمين والمفسدين والمجرمين، حتّى في غير الإفساد والظلم، فإنّ طاعتهم في ذلك يؤدّي إلى إحكام قبضتهم على المؤمنين، واستحكام مواقعهم ودولتهم وسلطانهم، وهذا ما يبغضه الله ولا يرضى به. الثاني: الاحتجاج بنصوص الروايات ويستعرض هؤلاء طائفةً من الروايات على ما يذهبون إليه من وجوب الرضوخ والطاعة للحكّام الظَلَمة والمتسلّطين على الحكم بالظلم والإرهاب. وقد جمع صاحب «دراسات في ولاية الفقيه» طائفةً من هذه الروايات في كتابه، نستعرض بعضها فيما يلي: روى مسلم في صحيحه بسنده عن حذيفة بن اليمان، قال: قلت: يا رسول الله، إنّا كنّا بشر فجاء الله بخير، فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شرّ ؟ قال: «نعم» قلت: هل وراء ذلك الشرّ خير ؟ قال: «نعم» قلت: فهل وراء ذلك الخير شرّ ؟ قال: «نعم» قلت: كيف ؟ قال: «يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنّون بسنّتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس». قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال: «تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فاسمع وأطع»[430]. وروى فيه أيضاً بسنده: أنّ سلمة بن يزيد الجعفي سأل رسول الله، فقال: يا نبي الله، أرأيت إن قامت علينا أُمراء يسألونا حقّهم ويمنعونا حقّنا، فما تأمرنا ؟ فأعرض