وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الرواية: «سمعتها من مولاي أبي الحسن علي بن موسى الرضا المرة بعد المرة، والشيء بعد الشيء، فجمعتها». وعليه، فإنّ ما يذكر من اختصاص فضل بن شاذان بالإمامين: علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) لا ينفي سماعه عن الإمام الرضا (عليه السلام). وأمّا الراويان الآخران في السند الأوّل لهذه الرواية ـ وهما الراويان النيسابوريان: محمّد بن عبدوس، وعلي بن محمّد بن قتيبة ـ فقد اختلفت كلمات أصحاب الجرح والتعديل فيهما سلباً وإيجاباً. هذا في السند الأوّل. وأمّا في السند الثاني، فقد ورد فيه ذكر جعفر بن نعيم، ولم يرد فيه توثيق، إلاّ أنّ الصدوق (رحمه الله) ترضّى له. وأمّا عمّه محمّد بن شاذان ـ الذي روى جعفر عنه هذه الرواية ـ فهو من وكلاء الناحية المقدسة، ويكفي ذلك في توثيقه. الرواية الثانية: صحيحة حسين بن العلاء: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): تكون الأرض ليس فيها إمام ؟ قال: «لا». قلت: يكون إمامان ؟ قال: «لا، إلاّ وأحدهما صامت»[227]. الرواية الثالثة: صحيحة ابن أبي يعفور أنّه سأل أبا عبد الله (عليه السلام): هل يترك الأرض بغير إمام ؟ قال: «لا». قلت: فيكون إمامان ؟ قال: «لا، إلاّ وأحدهما صامت»[228]. الرواية الرابعة: موثّقة هشام بن سالم، قال: قلت للصادق (رحمه الله): هل يكون إمامان في وقت واحد ؟ قال: «لا، إلاّ أن يكون أحدهما صامتاً مأموماً لصاحبه، والآخر ناطقاً إماماً لصاحبه، وأمّا أن يكون إمامين ناطقين في وقت واحد فلا»[229].