وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بالأمل، ويتطّلع لإشراقة الحياة. لا جدال، فهو امرؤ يحبّ الفأل، ويكره الطيرة. وكلّ الذين ارتبطوا به، في مجتمعه الصغير: بيته وعمله، من بكرة طفولته، إلى عزّة صباه، إلى ميعة فتوّته، إلى غرّة رجولته، كانت بهم علائم يُمْن وبشائر خير، كانوا مباركي الاسم أو النقيبة، كانوا ميامين، كانوا كمثل شعاعات من سنا[251] نجمه المتألّق الضياء والصفاء. وضعته آمنة بنت وهب، فإذا عيناه تتفتّحان، في اسمها المبارك، على «الأمن» والسلام. وأرضعته «ثُوَيْبة» جارية عمّه أبي لهب[252]، بضعة أيام، فإذا لبنها يجري في فيه مع معاني «الثواب» والجزاء الكريم، وتولّته بعدها ظئره[253] «حليمة السعدية» فإذا «الحلم» مع «السعد» به بشيران، وحضنته «بركة أُم أيمن[254]» فإذا «البركة» في اسمها دليل إليه، وإذا «اليُمن» بعض ما اختصّه به الله. وكان في اسم «مَيْسَرة» غلام خديجة الذي صحبه في تجارتها، إيماء إلى «اليسر» والتيسير، وكان في اسم مولاه «زيد» إشارة إلى الزيادة والنماء. وكلّها بشارات. * * * بل رأى نفر من الناس، فيما كان من ائتلاف قريش على يديه ـ يوم الحجر ـ بعد