وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وحار الرجلان فيما رأياه، وأثقلهما هم عظيم. لكنّ سطيحاً، الكاهن المعمّر الذي أربى على المائتين من السنين، لا استغلق عليه الأمر ولا حار، وكان تأويله: اندثار الدولة الكسروية، وذهاب ريحها إلى أبد الآبدين، تحت أقدام أُولئك القادمين من وديان المحلّ والرمال[231]. * * * وانطفأت أيضاً نيران دين المجوسية وخمدت في معابدها عند ميلاد محمد، وعهد القوم بنارهم «المقدسة» هذه أنّها عاشت مشتعلة، حمراء الجَذَى[232]، مشبوبة[233]اللهب، على امتداد ألف عام، لم تُهمد[234] قطّ إلاّ في هذا اليوم. آية ... أفهي نذير لمن أراد أن يلقي السمع والبصر والفؤاد وهو شهيد؟ ثم غاضت بحيرة «ساوة» ونَضَب ما بها من ماء[235]. آية أُخرى ... أفهي تذكرة، عسى أن يستيقظ من غفوة الروح والعقل الرُقَّد النيام، وتتحرّك الأفهام والأحلام؟ فهل خمدت يومذاك أنفاس نار المجوس، أسفاً وحزناً على ما أصاب الإيوان؟ هل شفّها الظمأ فعبّت ما بالبحيرة من مياه؟ هل الماء تسرّب ـ إذ هو مقرور ـ من حيث كان، إلى حيث يستدفئ بتلك النيران؟ هل جاز فيهما قول من قال: كأنّ بالنار ما بالماء من بلل *** حزناً وبالماء ما بالنار من ضرم!