وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فومض على محيّاها طيف بسمة شاحبة شحوب الشعاع لحظة إبحار الشمس، في بحر الليل، على زورق الغروب. وقالت بصوت وسنان النبرات: «حسبي الله!». * * * وكان هذا بداية الأُفول. فالقلب كسير ... والصدر حرج ... والفكر شرود ... والجرح عميق عميق. إنّ القهر لبلاء، لكن كظم المقهور شعوره بالظلم هو أفدح البلاء ... أعتى الأوجاع، كنقر الجرح قد انطوى على قيحه، كعربدة الداء إذ يعيث في قرحه، كنار مستعرة اللظى، مشبوبة الأوار، تأكل الضلوع. وهل أقسى على المقهور من إحساسه بالظلم وهو يرى حقّه يضيع وفي يده مقطع الحجّة وفصل الخطاب، ثم ما من سميع؟ ولقد يهجع الظالم، ولكن لا يهجع المظلوم. فصاحب الهموم لا ينام لأنّ الهموم لا تنام ... سهاده يحتوي الليل والنهار، فيومه ليلان ساهران، أو هو نهاران أعميان. ينطبق جفناه ولا تغفو عيناه ... لا رقاد ... لا راحة ولا قرار ... بل كرب موصول، وضيق لا تنفرج حدّته ولا يزول. وإذا كانت آفة الزهراء ضعفها الجسماني الذي أورثها ذلك الهزال، فلقد زادت الآن على آفتها تلك آفات عشرات ومئات: آفة بكلّ مسلم خرس لسانه، وارتعد بيانه دون نصرة حقّها المهضوم! فكم ناش نفسها وبدنها من عوامل الوهن نتيجة لهذا الخرس وهذا الارتعاد؟! أعداد وأعداد! وأنّى لها احتمال هذه الأعباء الثقال؟