وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وتروي لنا هذه السويعة الكريثة من عمرها البشرية، فتقول: فذهبت أنظر في وجهه، فإذا بصره قد شخص وهو يقول: «بل الرفيق الأعلى من الجنة»[1552]. كانت كلماته تلك جواباً لسؤال أتاه من وراء المجهول، أُذنه وحدها التقطته، لأنّه هو وحده الذي اختُصّ من دون الخلق بالتخيير. فما أن يلقف سمع السيدة كلماته هذه حتّى تقول: خيِّرتَ فاخترت والذي بعثك بالحقّ، علمت أنّها النهاية. من قبلها علمتها فاطمة ـ حين الهمس ـ عندما غامت بالأسى عيناها، ثم مالبث أن أشرق محيّاها بالسرور. وتتمّ أُم المؤمنين روايتها فتقول: وقُبض رسول الله بين سحري ونحري[1553]. فكانت آخر من سمعه ورآه قبل جوازه إلى الله ... وكان ذلك آخر عهده بالحياة. على هذ أجمع الرواة. * * * فإذا تحدّثت عائشة من بعد عمّا فعل الرسول أو قال وسراجه يلفظ بقية أنفاسه، فحديثها إذاً هو القول الفصل، ونقطة الختام التي ليس بعدها كلام! ولقد قالت في شأن ماله ما لم يدع سبيلاً إلى الظنّ بوجود مال، لم يترك شيئاً