وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ويبدو أنّ الأب قد خفّ إلى المدينة عندئذ، ليفتدي الأسيرة الحسناء، فسعى إلى النبي فقابله في الأمر، قال: يا محمد! أصبتم ابنتي وهذا فداؤها، فإنّ ابنتي لا يُسبى مثلها! فكان جواب الرسول: «أرأيت أن أُخيّرها، أليس قد أحسنت؟». قال الحارث: بلى. فلمّا أتاها أبوها وذكر لها ذلك، قالت: اخترت الله ورسوله[1533]. وكانت الخطبة ... ثم كان الزواج. وإذ علم المسلمون الخبر، أطلقوا ما بأيديهم من سبي بني المصطلق، وهم يقولون: أصهار رسول الله! وعرفت جويرية في تاريخ الإسلام بأُم المؤمنين التي لم تكن امرأة أعظم منها على قومها بركة. * * * عائشة نفسها أقرّت أنّ رسول الله مات ولم يخلف وراءه تركةً، سُئلت عمّا ترك، فقالت: تسألونني عن ميراث رسول الله؟ ثم أجابت: ما ترك رسول الله ديناراً ولا درهماً، ولا عبداً ولا وليدة[1534] ... وأضافت إلى عبارتها هذه في حديث آخر: ولا أوصى بشيء. وسياق حديث عائشة هذا، يفصح عن «ما» وهي نافية لما تضمّنته جملتها الفعلية من كلّ ما عرف باسم الدينار والدرهم والعبد والوليدة، وأنّ أثرها النافي قد فعل فعله في هذه المسمّيات، فأعدم وجودها من وقت سابق لذكرها، إن يكن يعسر ـ زمنياً ـ تحديد بدئه، فإنّ منتهاه هو لحظة الوفاة. إنّه نفي قطعي لا ترخّص فيه، يجري مجرى التعبير القرآني القائل: (وَمَا جَعَلْنَا