وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سعدت بتفتّح أول برعم من براعم النسل الطاهر الزكي، أحيى من ذوابل آمالها كلّ موات، وغسل من سوالف سنيّها كلّ وجيعة، وطوّح في جبّ النسيان ما نالت منها الأيام. فما الحزن الآن وقد جاءها أخيراً من جعل حياتها زهوراً يانعة، طيّبة الشذى، بهيجة الألوان، خضر الأوراق، نديّة الأعواد؟ وما أشواك الذكريات ... ولا غضاة اليوم، ولا عوسج، ولا صبّار؟ وما الألم العلقمي الذي مضغته مرّاً، ولا كته عمراً، منذ بواكير صباها، وقد سدّ صغيرها في نفسها ينابيعه، فأصبح ماؤها غوراً، ثم أذاب في بقايا فيضها ضحكاته الحلوة؟ كلّ ما مرّ في أُفق حياتها من مآس وفواجع انطوى الآن في شروق سنيٍّ غابت غياهبه، وتألّقت كواكبه، فأبصرت آية النور، وامَّحت آية السواد، لكأنّما تحسّ أنّ الوجود قد فتح لها في سجلّه صفحةً جديدةً! حتّى ذلك الحدث الطارئ الذي تشكّل من بضعة أشهر إعصاراً كاد يدمّر سعادتها الزوجية، وما زالت له حتّى اللحظة آثار تخايل بالها من بعيد قد انقشعت الآن عنها دكنة غيومه. بقايا ظلاله ولّت فراراً كتولّي مرائي الكابوس أمام انتباهة العين، وصحوة الأحاسيس، ذابت كذوبان الضباب في أشعّة الضحوة. ولم يكن في حقيقة الأمر حدثاً يحسب في الوقائع الثابتة، بقدر ما كان شبح