وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لكأنّما ودّ لو احتواه بين جانحيه، أو أن يوسّده بين عينيه. وهل من أحد في العالمين أحبّ إليه؟ ألصق بقلبه؟ أولى بحنانه؟ أليس آثر إنسان بحبّ الأب: الحفيد؟ فما بالك بحبّ محمد وإنّه لأعظم حبّ؟! وبقلبه وإنّه لأكبر قلب؟! ثم ما بالك وقد تضاعفت الآن هذا الحبّ ضعفين؟! أصبح حبّين ... ذلك لأنّ أُبوّته عليه الصلاة والسلام ازدوجت فإذا هي أُبوّتان أُبوّة لفاطمة الابنة الحبيبة، وأُبوّة من خلالها لوليدها الحبيب. تلك غريزة حيوية، هي أية من آيات الله في الخلائق البشرية، أحرى بأن ترقى في محمد: الإنسان الأمثل، إلى ما فوق سماء أرفع المثاليات. * * * وطابت بغلامها نفس الزهراء، قرّت عيناً ولبّاً ومهجةً، نعمت بأروع عاطفة إنسانية: هذه الأُمومة التي انبثقت فيها، وغدت نبعاً قدسياً تفجّر عن العترة النبويِّين، سادة المكارم والشيم الخُلُقية الرفيعة، الذين استضاءت بنورهم القلوب والعقول على امتداد الزمان[1168].