وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لكنّها لم تعد تطيق، وأسرعت بسرّها إلى الرسول، قالت له: يا رسول الله، إنّي قد رأيت رؤيا. وأمسكت هنيهة من إشفاق، وصدرها يكاد ينفجر، فلمّا رأت من الرسول إقباله عليها بكلّ سمعه، استأنفت تقول: رأيتُ عضواً من أعضائك وقع في بيتي! فما كان أشدّ عجبها إذ شهدته قد تهلّلت أساريره، واستضاء بالبشر محيّاه، وسمعته يقول: «خيراً رأيت! تلد فاطمة غلاماً فترضعينه»[1159]. أفكذاك؟ ألا ما أسعد الرؤيا، وما أسعد التأويل! وتاهت المرأة في دنياً من الفرح شتيتة الحدود والأبعاد ... قد انفرج فمها عن ابتسام، وتعلّق على شفتيها كلام. لكنّها لمن تنبس[1160] ولم تهمس ... وماذا تقول وكلمات الدنيا كلّها لا تحسن الأداء عمّا يخامرها من شعور؟ وغمر عالمها النفسي سنا[1161] وهّاج، لو أشرق على الناس جميعاً لا نبهرت به منهم أبصار، وتكسّرت جفون. وتدحرجت من عينيها دمعتان خاشعتان، كأنّهما حبّنا مسبحة لؤلؤانية تسبّحان: شكراً لله!