وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اللوحة الثالثة زينب تفارق زيداً لو أنّ «زينب» كانت ترى أنّها تتجرّع غصص[996] الحسرة أن فاتها من محمد ابن خالها، مثل ما كان حظّ أُلئك النسوة من زوجاته الأُخريات فيه، لما جاوز مدى رؤيتها عندئذ حدود المعقول المقبول. ذلك لأنّها بمقاييس الإحساس، ثم بمقاييس الواقع، كانت حَرِيّة[997] ككلّ من عداها من النساء في مجتمعها ـ أن تتطلّع فيه إلى الزوج الأمثل الذي يتسنّم ذروة الكمال، ولا ضالّة بعده لا مرأة في رجل غيره من الرجال. ولو أنّها كانت تتقلّب من آلامها النفسية على مثل شوك القَتاد أو جمر النار أن كان نصيبها زيد بن حارثة، لما جاوزت عندئذ أيضاً المقبول المعقول. ذلك لأنّها بمقاييس الإحساس، ثم بمقاييس الواقع، كانت ترى نفسها نابيةً به، كارهةً له، زاهدةً فيه وإن خلت الدنيا من الرجال إلاَّ منه، أو فرش تحت قدميها الأرض بالنجوم، أو جاءها ـ كما يقال في الخرافات والأساطير ـ بلبن العصفور!