وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اللوحة الثانية خطبة الزهراء لعلي ذلك الموقف الذي أذاب في خجله ثباته، كان دائماً مرسوماً في باله، عايشه على قدر ساعات أيامه، وخطوات أقدامه التي مشاها ساعياً إلى الرسول، معقود النيّة على أن يخطب الزهراء. مراراً نوى، ومراراً سعى، ثم استسلمت للتردّد قوّة جنانه ... ثم تجسّد الموقف ـ هذه المرّة الأخيرة ـ أمامه قطعةً حيّةً من خذر الخفر، عندما استجاش[965] عزمه للقاء حاسم. فلمّا التقى رأى الحقيقة أفدح عليه وقراً، وأثقل إصراً من كلّ ما اختلج بباله من تهاويل خياله. كان الواقع يجاوز شَطَحات أحداسه، أعتى من تصوّراته، أفحم لبيانه، أعيى لسانه. ما أن رنا[966] إلى النبي الكريم حتّى بهته جلاله، أخذته هيبته، بهره سناه وسناؤه كما يبهر النور المتوهّج البصر فيتّقيه بجفن منسدل وهدب ساتر.