وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الله سبحانه هو الذي شاء! قيل[942]: إنّ رسول الله قال: «إنّ الله تبارك وتعالى أمرني أن أزوّج فاطمة من علي ...»[943]. وقيل[944]: روي عن الرسول أنّه قال: «إنّ جبرئيل جاءه فقال له: إنّ الله يأمرك أن تزوّج فاطمة من علي ...»[945]. بل قيل[946]: خرج رسول الله ذات يوم على أصحابه ووجهه مشرق كدائرة القمر، فلمّا استفسره سائل منهم سرّ فرحته، أجاب: «بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن عمي، وابنتي، بأنّ الله زوّج فاطمة من علي ...»[947]. فهل هذا الذي ورد عن النبي ظلّ علماً مكنوناً في بطن الغيب لم يطلع الله عليه أحداً من خلقه، ولم يبح به الرسول إلاَّ بعد أن تمّت الخطوبة بين رفيقي الصغر، أو يوم انعقاد عقدة الزواج؟ ما من أحد في الناس عندئذ ـ ولا من قبل ـ كان حريّاً بأن يشكّ في أنّ أولى امرئ بهذا الصهر المبارك هو علي بن أبي طالب الذي تربّى في حجر محمد، وعايش فاطمة مذ كان وايّاها طفلين، وهفت روحه إليها وهما يسيران معاً يوماً يوماً على مدارج الصبا والشباب، حتّى الصاحبان الكبيران: أبو بكر وعمر، وهما يتقدّمان أحدهما بعد الآخر إلى الرسول في أمر فتاته، كانا يحسّان ـ فيما أحسب ـ