وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

آمَنُوا صَلَّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[916]. فهذا هو الإطراء الحقّ، وكلّ ما عداه قبض الريح! * * * وكان جمّ التواضع، لايترفّع على كبير أو صغير، ولا يستعلي على شريف أو مشروف. فهو[917] يبدأ من يلقاه بالسلام، ويمازح أصحابه، ويداعب صبيانهم، ويخدم ضيفه، ويؤاكل خادمه. وكان في بيته يعمل في مهنة أهله، يطحن بالرحى، وينضح بالدلو، ويحلب الشاة، ويعقل البعير. وكان يقوم بأمر نفسه، فيطهّر ملابسه، ويرقّع ثوبه، ويخصف نعله، ولا يتأبّى على عمل، جلّ أو هان ... فالعمل عبادة. وإلى جوار هذا كان نديّ الكفّ، أريحي السخاء، يعطي فيفيض، ويؤثر غيره ويحرم نفسه وأهله. فلا أَرَب[918] له من الدنيا في زخرف ونشب، ولا في متاع وعروض، لا يُبقي شيئاً لغده ... وكيف يُبقي وهو أوثق بما في يد الله منه بما تملك يداه! وكان الناس يقولون: إنّ محمداً ليعطي عطاء من لا يخشى فاقة. تقول عائشة: ما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين متتالين حتّى قُبض رسول الله[919].