وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وتعلم بما جرى يوماً بين امبراطور بيزنطة وأبي سفيان بن حرب من حديث يكاد يضع الإيمان على اللسان ثم يأبى القلب المتحجّر إلاَّ النكران. قيل: ذهب أبو سفيان ـ وهو في قاع كفره ـ إلى بلاد الروم للاتّجار، وأحبَّ الامبراطور أن يعلم شيئاً عن محمد وحقيقة رسالته التي بعثه بها الله، فدعا الشيخ الأموي إليه، فلمّا سمع منه ما كان بين النبي وقريش من تنافر وخلاف، طلب إليه أن يصدقه الخبر. قال الامبراطور الروماني: هل كنتم تتّهمون محمداً بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فلم يملك الشيخ إلاَّ أن يجيب: لا. قال الإمبراطور: هل كان يغدر؟ ـ لا. فعجب كبير الروم كيف تماري قريش ـ وعلى رأسها هذا الشيخ الأموي ـ مبعوث السماء وهو على ما وصفه وخبروه، وقال: إذا كان لا يكذب على الناس، فهل يكذب على الله؟! فبهت الجَحُود[898]! * * * وكما عاشت الزهراء ـ والذين آمنوا ـ مع سيّد المرسلين صدقه وأمانته، عاشت برّه ورحمته. كان العطفَ والرفقَ والحنانَ ... يرحم الضعيف، يواسي المريض، يرعى اليتيم، يعطي المحروم، يمسح دمعة المحزون، يحمل الكَلّ[899] عن الفقير المحتاج. وكان الشعار الذي أخذه عنه المؤمنون شرعةً ومنهاجاً، قوله لهم بعد أن نزل المدينة بوقت قصير: «تحابّوا بروح الله».