وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اللوحة الثانية لن يصلوا إليك ما نحسب أنّ أحاسيس فاطمة إلاّ كانت تسبح بها هوناً هوناً على الطمأنينة، كأنّما يتهادى بها قارب فوق بحيرة من زئبق. إنّه زورق من الشعور بالأمان، يمضي الهدوء، يهدهده الرفق، الشراع من شعاع، والسكان السكينة، والربّان الإيمان. فلعلّ أفكارها كانت تنساب في خاطرها إذ ذاك نغمات منظومة، إنّ ليلها نهار، ورؤاها في المنام بسمات. فهل كان ما خالجها من المشاعر صدىً لنجاة أُختها الحبيبة؟ أم وليد استظلال الرفاق المهاجرين برعاية النجاشي الكريم؟ أم هو تفاؤل بما سوف يكون، وتطلّع متيمّن إلى الغد المأمول؟ كيفما كان ما تحسّ، فالشواهد الماثلة تشير إلى نصر قريب، وإلى عقبى مهما تأخّر بها الزمن فإنّها المرغوب المطلوب. فكل مسعىً له غاية، وكلّ طريق إلى نهاية ... لكلّ حدث شارة، ولكلّ خبر بشارة. وها قد عاد أخيراً مبعوثا الإفك والدسيسة من سفارتهما بالحبشة، وهما يمضغان العلقم، فشلا فيما أُوفدا فيه، آبا يجرّان الخيبة، يمشيان الخزي، يتخبّطان