وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المستنكرين لذلك المقال، اطَّلعوا على ذلك الخطاب الشيطاني والمقال الجهنّمي الجبهاني، وقرأوا كلَّ ما جاء به الجبهان من الإفك والبهتان، وشتم أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيراً! وعرفوا أنّ هذا المجرم (لعنه الله) دعا في مقاله الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) بالكاذب!! وشكّ في إسلاميته ونسبه، واتّهمه بالزندقة والإلحاد، وأوجب لعنه ومقته!! ثمَّ لم نسمع منهم ضجيجاً! ولكنّ الدافع الحقيقي بالجبهان إلى ارتكاب هذه الجريمة، وهدفه الواقعي من توجيه الخطاب إلى شيخ الأزهر فضيلة الشيخ محمود شلتوت، لم يتّضح للعالم الإسلامي بتلك الرسائل والمنشورات على كثرتها واستقصائها لموادّ المقال بالردّ والتنقيد والإبطال، رغم تصريح الجبهان به في خطابه، حيث قال ما نصَّه: «هذه الطائفة ـ يعني: الشيعة ـ لا تكتفي بزندقتها وإلحادها، بل تريد أن تجرّ بقية المسلمين الصادقين إلى حظيرة السفاسف التي تنبعث العفونات من كلَّ جوانبها، ولا يتورّعون في سبيل ذلك عن سلوك أيّ سبيل...» الخ. فألجأنا ذلك إلى أن نقوم بهذا الواجب، ونعلن بهذه الرسالة خلاصة القضية وتطوّراتها من بدء تكوّنها إلى ختامها; ليعرف الناس أنَّ فتوى فضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر بجواز التعبُّد شرعاً بمذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية كسائر المذاهب الإسلامية، وجواز العدول منها إليه، لم تكن رأياً ارتجالياً صدر بتأثير دعايات جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية كما زعمه الجبهان وحزبه الخوارج، وكما يوهمه خطابه الموجَّه إلى شيخ الأزهر الشيخ محمود شلتوت، وتهجّمه على فضيلته، واتّهامه إيّاه بالدجل والنفاق، والجهل بالفنِّ الذي هو من اختصاصه، وإنّما جاءت هذه الفتوى نتيجة طبيعيّة وحتميّة لمقرّرات قديمة، وقرارات سابقة كانت مسجّلة في السجلاّت الأزهرية منذ مدّة تزيد على ربع قرن، ولا تزال محفوظة في مخزن خاص في الجامع الأزهر في ضمن المحاضر الكاملة لمجالس الإمام الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر مع الإمام المجاهد الشيخ عبد الكريم الزنجاني علاّمة