وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يتمزّق ما حصل من الوحدة، وتتفرَّق الكلمة، ويصير ذلك قرَّة عين المستعمر، ويبلغ بها أقصى أمانيه. ولكنّ الإمام الزنجاني استدرك الموقف، وسيطر على الأوضاع، وتمثَّل للمسلمين بمثال الطبيب النطاسي الذي شخّص الداء وحصر الدواء، وأصاب الهدف، بما عيّن ووصف، فهدّأ نفوس الشيعة وسائر المسلمين، وبعثها بعثاً حثيثاً عن طريق الحكمة، وشوّقها إلى استعمال الدواء لقطع مادّة ذلك الداء الخبيث والمرض المهلك قبل أن يقضي على هذا الجسد. الردّ على مقالة إبراهيم الجبهان قال الجبهان: لم يصب ـ يا سيّدي ـ دين من الأديان كما أُصيب دين الإسلام بهذه الطائفة المارقة من كلّ دين، هذه الطائفة التي لا تكتفي بزندقتها وإلحادها، بل تريد أن تجرّ بقيّة المسلمين الصادقين إلى حظيرة السفاسف التي تنبعث العفونات من كلّ جوانبها، ولا يتورَّعون في سبيل ذلك عن سلوك أيّ سبيل: لأنَّ عقيدتهم (ميكافيلية)، الغاية فيها تبرَّر الواسطة...الخ. هذه الجملة تستهدف إحباط مساعي المصلحين ورجال الفكر الواعين من أعلام المسلمين في سبيل تحقيق الوحدة الإسلامية والتقريب بين مذاهب المسلمين، واستفزازهم ضدَّ فتوى فضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر الشيخ محمود شلتوت، بجواز التعبّد شرعاً بمذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية كسائر المذاهب الإسلامية، وجواز العدول منها إليه. وغرضه أن يُوجِد فتنة كبرى في الأمّة الإسلامية، لمنفعة المستعمر، عسى أن تؤدّي إلى إعادة النظر في فتوى مشيخة الأزهر المذكور; لزعمه أنّها فتوى ارتجالية، ويمكن نقضها! ولكن سرعان ما تبيّن له وللعالم أنَّ تلك الفتوى لمشيخة الأزهر كانت نتيجة لازمة لمقرّرات أزهرية سابقة قويمة قد أسِّست قبل ربع قرن على يد إمامين عظيمين في التاريخ، وهما: فضيلة المرحوم الشيخ محمد مصطفى المراغي