وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والدعاء إليه، وشكره والثناء عليه، وطلب المغفرة والعفو منه، كما جاء في الحديث المروي: «كانت الأنبياء (عليهم السلام) إذا أَحزنهم أمرٌ فزعوا إلى الذكر». وقد تظاهرت الأدلّة العقلية والنقلية، من الكتاب والسنّة الشريفة على فضل «الذكر» وثوابه، سترد بعض منها في مواضعها إن شاء الله، ويكفي قوله تعالى لنبيّه (صلى الله عليه وآله): (وَاذْكُر رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً)([312])، وقوله للمؤمنين من الناس: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)([313])، وقوله سبحانه للأُمة كافة (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)([314]) يكفي بياناً لمقام «الذكر» وفضله. ومن هنا ارتأينا أن نردف «الدعاء» بما يساويه في الفضل، ونجعله ملحقاً له، إتماماً للفائدة المرجوّة، ونهوضاً بالمطلوب، وترغيباً عليه من خلال الفروع التالية: الفرع الأول حقيقة الذكر وأصنافه عن طريق أهل السنّة: (296) أبو هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «أتحبّون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء؟» قالوا: نعم يا رسول الله، قال: «قولوا اللّهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»([315]). (297) أبو سعيد الخدري، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «أكثروا ذكر الله حتّى يقولوا: مجنون»([316]).